التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

لماذا انهارت مشاهدات المواقع الإخبارية؟.. أبرز الأسباب وأهم الحلول

بقلم: شريف عبدالمنعم *صحفي ومُدرب متخصص في الإعلام الرقمي. كان عامي 2020 و2021 بمثابة قمة النجاح للكثير من المواقع الإخبارية حيث تخطت معدلات التصفح المليون مشاهدة خلال اليوم الواحد في الكثير من المواقع، لكن ذلك النجاح لم يدم طويلاً وتحولت الأحلام الوردية إلى كوابيس أرجعها البعض فقط إلى تحديثات محرك البحث "جوجل"، الذي يعد المصدر الأساسي للزيارات الطبيعية. ورغم أن تحديثات "جوجل" بالفعل تعد سبباً رئيسياً في الانهيارات التي طالت الكثير من المواقع الإخبارية، لكن أحداً لم يرصد حتى اللحظة كيف تأثرت المواقع الإخبارية سلباً بتلك التحديثات، وكيف أن تلك المواقع ذاتها كانت متوافقة في الماضي مع "جوجل" والآن باتت في عداوة واضحة مع خوارزمياته، ولهذا حاولت بقدر المستطاع رصد أهم تلك الأسباب بشكل متسلسل، مع تقديم بعض الحلول المقترحة للخروج من الأزمة، ويبقى نجاح العلاج متوقفاً على مشاركة الصحفيين أنفسهم في علاج مواطن الخلل تقنياً كان أم تحريرياً. أسباب انهيار مشاهدات المواقع الإخبارية 1. طفرة المشاهدات المفاجئة بداية أود استرجاع معلومة أن عامي 2020 و2021 كانا ذروة المشاهدات ...
آخر المشاركات

صراع الخوارزميات الذكية !

بقلم: شريف عبدالمنعم *صحفي ومُدرب متخصص في الإعلام الرقمي. بينما لا تزال وسائل الإعلام التقليدية (صحافة ورقية وقنوات تلفزيونية) تلاحق أنفاسها لمواكبة سيطرة السوشيال ميديا على اهتمامات الجمهور، انتقل السباق فجأة ليصبح صراعاً بين خوارزميات تطبيقيات الذكاء الاصطناعي وعمالقة السوشيال ميديا، لتصبح وسائل الإعلام التقليدية في تحدٍ جديد أشد ضراوة وأكثر شراسة بكثير عن السابق. لم يعد الأمر متعلقاً بمواكبة المحتوى الرائج "الترند" لجذب أكبر شريحة من الجمهور، وإنما بات يتعلق بماهية وسائل الإعلام التي سيلجأ إليها الجمهور مستقبلاً للحصول على المعلومات الإخبارية والأرشيفية، وهذا هو أدنى ما سيجنيه الجمهور من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي باتت تنتج الصور ورسومات الجرافيك وتفحص الأكواد البرمجية وتكتبها بسرعة البرق، كما هو الحال في "شات جي بي تي – chatgpt" (انظر إلى الصورة أسفل المقال لم يستغرق توليدها سوى 5 ثوانٍ فقط !". ويستطيع "chatgpt" حالياً كتابة وتعديل الأكواد بعدة لغات برمجة مثل "Python وJavaScript وHTML وCSS وSQL" وغيرها، والعثور على الأخطاء في الأكو...

في باب زويلة.. احترس من الأساطير والرجل الطائر!

بقلم: شريف عبد المنعم الكثير منا يذهب إلى شارع الأزهر ولا يعرف منه غير تجار القماش والعطارة وخان الخليلي والحسين، والقليل من مرتادي المنطقة هم فقط من يعلمون أنها تحتوي على ما يزيد عن مائتي أثر إسلامي متنوعة بين المساجد والأسبلة والكتاتيب والمجموعات الأثرية، وأهمها تلك التي يحتضنها شارع المعز لدين الله الفاطمي، أشهر وأقدم شوارع القاهرة التاريخية التي كان يحوطها قديما ثمانية أبواب، زويلة والفرج في الجنوب، الفتوح والنصر في الشمال، القراطين والبرقية في الشرق، سعادة والقنطرة في الغرب. كان لهذه الأبواب العديد من الوظائف أهمها حماية المدينة من الأعداء واستخدامها للإعلان عن قدوم المواكب وتنظيم حركة دخول وخروج التجار والبضائع، ونتيجة مرور الزمن لم يتبق من هذه الأبواب سوى ثلاثة فقط: باب زويلة وباب الفتوح وباب النصر. في بداية شارع المعز لدين الله من الجهة الجنوبية نشاهد واحداً من ضمن الأبواب الثلاثة الباقية للقاهرة التاريخية، وهو باب زويلة الذي يعد واحداً من أضخم البوابات في العالم ويروي العديد من المؤرخين أنهم لم يرو باباً أكثر منه هيبة في مختلف البلدان التي زاروها ! سُمي باب زويلة بهذا الاسم نس...

الفسطاط القديمة.. تاريخ ينبض بين الأطلال

بقلم: شريف عبدالمنعم أمسك السائح بين يديه دليل المعالم المصرية، ووقف أمام مسجد عمرو بن العاص يسأل المارة عن منطقة تسمى "Old Fustat" (الفسطاط القديمة).. وحملت الإجابات في معظمها طابعاً طريفاً، حيث دله البعض إلى حديقة الفسطاط، بينما دله آخرون لاتجاه مدينة الفسطاط الجديدة، والاثنتين سواء الحديقة أو المدينة الجديدة يبعدان عن مكان السائح ما بين كيلو إلى اثنين كيلو متر فقط، أما المدينة القديمة فهي على بعد أمتار قليلة خلف المسجد الذي يقف أمامه السائح. يتكرر المشهد السابق بشكل شبه يومي، حيث يلاقي من يريد التجول بين أطلال الفسطاط القديمة عناء العثور على بقايا تلك المدينة التاريخية التي لا يوجد هناك طريق ممهد لبدايتها سوى طريق مركز الخزف بمصر القديمة. ما أن تطأ قدمك هذا الطريق تلاحظ اسمرار التربة التي تسير عليها، ووجود مياه جوفية شكلت حول تلك المدينة القديمة بركاً ومستنقعات نما فيها بوص الأدغال، مما يخلق بداخلك شعورا بالرهبة ممزوجا بشيء من الخوف، ولا تعرف لماذا يعتريك هذا الشعور؟.. هل هو الخوف من منطقة تكاد تكون مهجورة نهاراً حيث لا يدخلها سوى موظفو الآثار والخبراء الأجانب وبعض السائحي...